الأم تلد ... و الخادمة تستقبل و تحضن و تربي ... وتعلمه اللغة الفصحى المكسرة ...

الســـلام عليـــكم و رحمـــة الله ...
لعلي في موضوعي هذا سأطرح موضوع ليس بالجديد ولا القديم ... بل هو مرض مزمن أصاب البيوت ... اصاب العقول ... اصاب القلوب ...
لأنه حين يصبح قلب الام فقط يحركها لتقبيل طفلها ... لشراء الملابس له فقط ... لتمسيه بقبلة وتصبحه بقبلة ... يكون هناك خطأ ... ليس اي خطأ ...
خطأ كبير و خلل في معنى الامومة ... اصبحت ارحام الامهات تلد ... و أحضان الخادمات تستقبل ... وخادمة كل عامين تربي ... فتصبح ثقافة الطفل متنوعة ... ولكن يجمعها انها كلها آسيوية ...
ما أفهمه ويفهمه الكل ان الام هي الحنان هي الامان لطفلها هي كل عالمه ... حتى حين ترضع الام وليدها يوصيها المختصون انها لابد ان تحتضنه في وضع الإرضاع ليكون قريباً من قلبها حاساً بحنانها ...
لكن الآن من التي تقبل من التي تحضن من التي تنظف ... والادهى مع من ينام الطفل ليلته ... فأي صلة بقيت بين الام وطفلها ... واي احساس حنان وتعلق قد ينشأ بينهما ...
ثم نأتي الآن لنشتكي من عقوق الوالدين ... من عدم تلاحم أواصر و علاقات المحبة والمودة في الاسرة ... نشكو من الجفاء بين الابناء والاهل ...
كيف لطفل ان يحب امه فقط لانها تقبله وتشتري له ... لكن لا تهتم بنظافته بوجبته بنومه باحتضانه بإعطائه حنان متواصل لا ينقطع ... نعم هو يحبها لكن لن يصل لدرجة الحب التي تحضى بها ام اعتنت بأطفالها واهتمت بكل امورهم ولم تتركهم للخادمة تتابعهم وتهتم بهم ...
حينما اكون جالسة ً في مكان ... وفيه الامهات والاطفال ... وارى الطفل في حضن امه ... افرح ينتابني احساس موجود لدى كل انثى و هو الامومة ... وحب الاطفال ... وتلك فطرة ... ولكن ما إن تمر الخادمة وارى الطفل في حجر امه يبكي بحرقة يريد الخادمة تنقلب الصورة تماماً في عيني ... لان ماحدث مخالف للفطرة فالطبيعي ان الطفل لا يرضى سوى بحجر امه ... ولكن هو الآن لا يريدها ... بل يريد امه الثانية التي تلعب معه وترضعه وينام معها ... فأحس ان قلبي يعتصر ألماً ... والادهى حين تعطيها الام الطفل ... وتقول ( ياربي جنني مايريد الا هي ) فأقول كيف تقول هذا كيف ترضى بهذا ... هذا طفل نمى داخلها ... ارتبط بها واعطته من جسمها اتبخل عليه بحنانها وامومتها ...
كنت ذات مرة في القرية النسائية ... واذا بطفل وطفلة امامي كالقمر وقد كانا اجتماعيين فأخذا يتحدثان معي اعمارهم جداً صغيرة وانا اعلم من هي امهم ... وما ان تحدثا حتى صدمت ... كلامهم ليس مثلنا انهم يتحدثون تماماً كالخادمة ... عربي مكسر ... كادت دموعي ان تنزل ... الهذه الدرجة ...
المسئوولية هنا على من تقع ... كيف نطالب بتواصل ورحمة واحساس فقدها الطفل منذ الصغر و رأى ان كل خادمة تعتني به تغادر فتأتي خادمة أخرى لتهتم به ...
كيف ننادي بمجتمع متماسك ... اذا كان الاساس غير متين ... هي حقوق متبادلة ...
عني ارى انها على الاثنين ... الاب و الام ... ولكن الام بشكل اكبر ... لان داخلها مشاعر لا يملكها الرجل ...لما تهاونت الام بواجبها وبما تمليه عليه فطرتها ...
ليطرح كل منكم فضفضته ... مناقشته ... رؤيته ...
احلى شكري ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيك اخي الكريم ..
أنرت المنتدى بمشاركتك الجميلة ..
نحن بإنتظار ماسيجود به قلمك لنا ..

رووعه من روائعكـ

الله يعطيكـ الف عــاآآافيه يالغلا

ولا يحرمنا من جديدكـ,,